Monday, May 27, 2019

في خطاب “يوم القدس”.. “#حزب_الله” نحو التصعيد!


بعد الأسئلة الكثيرة التي طُرحت في العديد من الأروقة الديبلوماسية في لبنانوالمنطقة حول موقف “حزب الله” من التصعيد الأميركي والذي كان غائباً طوال المرحلة الماضية، بدا لافتاً كلام أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصر الله خلال خطابه الأخير والذي حدد فيه بأن الردّ سيكون في ذكرى “يوم القدس” الجمعة المقبل.مما لا شكّ فيه أنها ليست المرة الأولى التي يعتمد فيها “حزب الله” سياسة التزام الصمت لا سيما في مواجهة التشنجات الاقليمية والدولية في المنطقة، الأمر الذي حصل سابقاً خلال التهديد الأميركي الأول بالعدوان على سوريا في عهد الرئيس باراك أوباما، حتى بات واضحاً أن الحزب يتريّث في إطلاق مواقفه لطالما أن التهديد لا يطاله بشكل مباشر.

ووفق مصادر مطّلعة، فإن “حزب الله” يتّجه في الأيام المقبلة نحو التصعيد الاعلامي ليعود مجددا الى استعراض القوى الذي اعتاد إظهاره عند كل مرة ترتفع فيها نبرة التهديدات الاميركية، حيث أكدت المصادر بأن خطاب “يوم القدس” سيخصّص فيه جزء كبيرا للحديث عن قدراته العسكرية في مواجهة اسرائيل وقدرات حلفائه امام حلفاء الولايات المتحدة الامريكية.

وأضافت المصادر بأنه من المرجح أن يترافق الخطاب أيضاً مع حملات اعلامية مطمئنة تستبعد أي حرب اميريكية على إيران والتي سينقلها الحزب عبر نوّابه ومسؤوليه، في حال لم يتطرّق الى ذلك الأمين العام بشكل مباشر في “يوم القدس“.

وأكدت المصادر بأنّ الحزب لن يتحدث عن دوره في حال حصول أية مواجهات امريكية مع ايران، الا أنه وفي المقابل سيحتفظ بالورقة اللبنانية كآخر ورقة ضغط في حال ارتفاع منسوب التصعيد من الجانب الاميركي، مشيرة الى أن اوراق الضغط التي تراهن عليها ايران في هذه المرحلة تنحصر في اليمن والعراق وأفغانستان ومضيق هرمز لطالما أن التصعيد ما يزال محدودا ولا يشير الى محاذير جدية من نشوب حرب اقليمية، بل يبقى ضمن قواعد توجيه الرسائل بين الطرفين من خلال عمليات عسكرية وأمنية متفرقة.

يدرك “حزب الله” جيدا بأن ورقتي لبنان والجولان تمثلان آخر مراحل اللعبة ومنصّة الحسم الكبرى، لذلك فهو لن يفرّط أبداً بفائض القوة لديه في أي عملية استنزاف، بل يؤجل ظهورها للمعارك الاستراتيجية في حال الذهاب الى اعلان حرب مفتوحة.

ما بين التصعيد والتهدئة يتراوح مسار الكباش الاميركي – الايراني في المنطقة والحرب ما تزال خلف الابواب، وفي حين أن العالم بأسره يترقب التطورات مع تسارع الاحداث والتي من شأنها أن تشعل الساحة الاقليمية بهجمة مباشرة، تبقى عمليات الاستفزاز سيدة الموقف، فمن يمسك بزمام الأمور في خيار الحرب؟



from شبكة وكالة نيوز http://bit.ly/2ECwdse
via IFTTT

Related Posts:

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل