بعد ظهر أمس، شهدتْ منطقة “الأجنحة الخمسة” في الشويفات واحدة من أبشع الجرائم في لبنان، وبحسب ما شرحه والد الضحية الشيخ عبد اللطيف لـ”النهار”، فان “الاشكال بين علي والبلطجية من عائلتي (ح.، ب.) يعود الى سنوات من الآن، حيث عملَ طلال وابنه وأشخاص آخرون على التضييق عليه لإقفال باب رزقه”، وفق رواية العائلة المفجوعة. ويشرح: “يمتلك ابني محلاً لتوزيع الانترنت في المنطقة الى جانب وظيفته في قوى الأمن وذلك لتحسين وضعه المعيشي، لكن طلال وابنه أصرّا على منعه من العمل لكونهما يمتلكان شبكات لتوزيع الانترنت، وسبق أن تدخلت وتواصلت معهما للابتعاد عن فلذة كبدي، تجاوبا معي حيث اعتقدت ان الامر انتهى، لاتفاجأ بالامس بالجريمة الشنعاء”.
كان ابن بلدة شحور في منزله القريب من محله حين تلقى اتصالاً من الموظف الذي يعمل لديه، اطلعه خلاله أن طلال وابنه هاجما رزقه، اطلقا النار على ماكينات الانترنت، سارع ابن السابعة والعشرين سنة للكشف عن الاضرار التي لحقت بعمله، من “دون ان يتوقع ان مكمناً نصب له، وقبل أن ينزل من سيارته، أطلق طلال وابنه النار عليه، أصاباه بطلقتين في رجليه، فتح باب المركبة ونزل منها، محاولاً الدفاع عن نفسه بالرد عليهما باطلاق النار من السلاح الذي كان بحوزته، أصاب واحداً في خاصرته والآخر في رجله، ليقع بعدها أرضاً حيث بدأ دمه ينزف، عندها وصل محمد د. بسيارة سوداء ترجل منها وأطلق النار عليه فأصابه بطلقة من الجهة اليمنى فاخترقت جسده واستقرت بقلبه متسببة بوفاته”، وفق رواية العائلة.
نقل علي الى مستشفى “السان جورج” جسداً بلا روح، ولفت الشيخ عبد اللطيف الى انه “فتحت فصيلة الشويفات تحقيقاً بالقضية، كذلك فصيلة الحدت، تم توقيف طلال وابنه، فيما فر محمد د. الى جهلة مجهولة، وقد اخذت مخابرات الجيش اللبناني على عاتقها توقيفه”. واضاف “اناشد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والامين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله ورئيس مجلس النواب نبيه بري ان يأخذوا حق ابني، والقضاء على ظاهرة البلطجة”.
كان الشيخ عبد اللطيف ينتظر زيارة ابنه لتناول العشاء واياه لكن بدلاً من ذلك تلقى اتصالاً أنبأه بوفاته، حيث تساءل “ما الذنب الذي ارتكبه كي يفقد حياته على يد زعران لا ترحم؟ ما ذنب ابنته كاترينا أن تترعرع يتيمة؟ خسارتي كبيرة، فمن ربيته 27 سنة خطف مني في لحظة، رحل الشاب الخلوق، المهذب، المحبوب من جميع من عرفه، والسبب زعران تسرح وتمرح، تمتهن البلطجة والتعدي على الناس، وبعد الكارثة التي احلت بنا أطالب بإعدامهم، فلتضرب الدولة بيد من حديد، فكم من بريء يجب ان يدفع حياته كي تتحرك”؟!
غداً سيوارى علي الثرى، وسينفذ اصدقاؤه وقفة احتجاجية في المكان الذي كان مسرحاً للجريمة المروعة وذلك تعبيراً عن رفضهم لاستمرار نهج السلاح المتفلت في خطف أرواح الناس بهدف فرض سيطرتهم على الأحياء.
from شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2HuiDtr
via IFTTT
0 comments: