أوضح مدير حملة الرئيس الجزائري بوتفليقة الانتخابية عبد الغني زعلان ، مساء اليوم الأحد، عن تقديم ملف بوتفليقة رسمياً لخوض غمار الانتخابات المقرر انعقادها في 18 إبريل/ نيسان المقبل، رغم الرفض الشعبي لترشحه.
ويأتي ترشح بوتفليقة رسمياً، في الوقت الذي أعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، عبد الوهاب دربال، أنه يتعين على كل المرشحين في الانتخابات الرئاسية تقديم أوراق ترشحهم شخصياً.
إلى ذلك، تعهّد بوتفليقة في رسالة موجهة للجزائريين نشرتها وكالة الأنباء الرسمية، بتنظيم مؤتمر توافق وطني يضم الأطراف السياسية يخلص إلى إصلاحات سياسية عميقة يعقبه تنظيم انتخابات رئاسية مسبقة لا يشارك فيها.
واعتبر بوتفليقة أن مؤتمر التوافق هو الحل الوحيد للخروج من المرحلة الحالية.
ويبحث الرئيس الجزائري عن مخرج مشرّف له بعد الرفض الشعبي العارم له منذ إعلانه الترشح لولاية رئاسية خامسة.
ولم تعلن الرئاسة الجزائرية، حتى صباح اليوم الأحد، عن عودة الرئيس من جنيف السويسرية، التي حلّ بها لإجراء فحوصات طبية وصفت بـ”الدورية”، وذات صلة بتداعيات الوعكة الصحية التي ألمّت به منذ إبريل/ نيسان 2013.
وفي وقت سابق نقلت حملته الانتخابية في ثلاث شاحنات، ما قالت المصادر إنها أربعة ملايين استمارة توقيع من قبل الناخبين لمصلحة ترشحه.
في السياق، نشرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية برقية أفادت فيها بأنه “لم ترد في الدستور أو في قانون الانتخابات الكيفية التي يتم بها إيداع ملفات الترشح لدى المجلس الدستوري، باستثناء المادة 139 من القانون المذكور التي تنص فقط على أنه يتم التصريح بالترشح لرئاسة الجمهورية بإيداع طلب تسجيل لدى المجلس الدستوري مقابل تسليم وصل“.
وبحسب الوكالة أنه لم يرد في القانون ما يُلزم المرشح للرئاسة إيداع الملف بنفسه، برغم أن الوكالة ذاتها كانت قد نشرت أمس برقية تنصّ على أن التصريح بالترشح لرئاسة الجمهورية يكون بإيداع طلب تسجيل من طرف المترشح نفسه بعد موعد يتمّ الاتفاق عليه لدى الأمانة العامة للمجلس الدستوري مقابل تسليم وصل.
ومن شأن تمسك بوتفليقة بالترشح لولاية خامسة أن يدفع إلى تفجر في الشارع الجزائري، الرافض لترشحه بسبب وضعه الصحي.
from شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2IOU0tI
via IFTTT
0 comments: