Sunday, March 3, 2019

اختفاء واختطاف رشيد نكاز قبل تقديم أوراقه رسمياً للترشح للانتخابات

انتهى يوم طويل، عاشه الجزائريون الأحد 3 مارس/آذار 2019، بإيداع الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة ملفه لدى المجلس الدستوري (المحكمة الدستورية)، إضافة لواقعة أخرى كانت أشبه بالصدمة على الجزائريين، بل قل فيلماً كوميدياً.

فبينما كانت أعين الجزائريين تتجه إلى مقر المجلس الدستوري، حيث أغلق باب الترشح للانتخابات، دوت مفاجأة صدمت الجزائريين، عندما اختفى رجل الأعمال الجزائري المشهور رشيد نكاز، الذي رشح نفسه لمنافسة بوتفليقة، وظهر شخص يعمل ميكانيكياً غير معروف ادعى أنه يحمل نفس اسمه ولقبه.

وقال الرجل الذي ادعى أنه «نكاز»، إن الاستمارات المقدمة لدى مصالح المجلس الدستوري هي استمارات تخصه، مضيفاً  أن رشيد نكاز «الحقيقي» لا يمكنه الترشح لكونه لم يُقِم بالجزائر مدة 10 سنوات قبيل إجراء الرئاسيات، مثلما تنص عليه الشروط.

يذكر أن رجل الأعمال الجزائري من الشخصيات المعروفة لدى الجزائريين، وكان يعول عليه الشباب الجزائري لمنافسة بوتفليقة، فهو معروف بتنقلاته من ولاية لأخرى، ومن أقصى جنوب الجزائر إلى شمالها.

هذا الإعلان الصادم لظهور رشيد نكاز جديد، أثار فوضى عارمة شهدها مقر المجلس الدستوري، وما زاد الغموض أيضاً هو ما قاله منتحل الشخصية بأن نكاز المعروف لدى الجزائريين، سيتكفل بتنشيط حملته الانتخابية، لكن من دون أن يظهر له أثر خلال الندوة الصحفية.

وبحسب صحيفة «النهار» فإن رشيد نكاز الحقيقي قد غادر مقر المجلس الدستوري، قبيل دقائق من ظهور الرجل الجديد، عبر باب خلفي، وكان محاطاً بعدد من رجال الأمن بالزي المدني.

نكاز يعود للظهور بفيديو ويوضح ما حدث

منذ أن وقعت الحادثة الغريبة، اختفى أي نشاط على الصفحة الرسمية لرشيد نكاز على موقع فيسبوك، إلا أنه بعدها بساعات، ظهر نكاز في فيديو غريب، مؤكداً أنه تم منعه من اعتماد أوراقه الرسمية لدى المجلس الدستوري، وأنه تعرض للاختطاف على يد رجال من الشرطة الجزائرية.

لكن نكاز أثار مزيداً من الجدل في الفيديو، عندما أوضح أن الشخص الذي ظهر هو من طلب منه القيام والحديث إلى الناس، وذلك بعدما تم رفض أوراقه بحجة أنه يحمل الجنسية الفرنسية.

ولم يتضح فيما إذا كان نكاز يتحدث بكامل إرادته، أم أنه يتعرض لضغوط، للحديث بهذه الرواية المتضاربة.

يذكر أن نكاز قام عام  2014 بالاستعداد للترشح للانتخابات الرئاسية، إلا أنه وفي يوم تقديم الاستمارات، تعرض للسرقة، وفقد كافة الأوراق المطلوبة لذلك، ما حال دون ترشحه.



from شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2H3raUT
via IFTTT

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل