Tuesday, February 12, 2019

ثقة كبيرة تحضّر للحكومة… والعلولا في بيروت داعماً

يواصل مجلس النواب اليوم جلسات مناقشة البيان الوزاري، في جلسته الثالثة قبل ظهر اليوم، وسط معلومات تتحدث عن امكانية خفض عدد طالبي الكلام، أسوة بما فعل تيار المستقبل في مسعى للحصول على الثقة سريعاً وعدم الاستمرار في الجلسات الى يوم الجمعة.

وحتى الآن أعلن نائبان فقط حجب الثقة، هما جميل السيّد وأسامة سعد، فيما اشترط النائب فؤاد مخزومي إعطاء الثقة بستة أشهر، خلافاً للدستور الذي يقول بثقة أو لا ثقة أو ممتنع فقط، بحسب ما أوضح مصدر نيابي، علماً ان نواب حزب الكتائب الثلاثة لم يتحدثوا بعد، إلا ان رئيس الحزب النائب سامي الجميل سبق ان أعلن حجب الثقة، على غرار ما فعلت النائب بولا يعقوبيان، في حين تبقى الأنظار على موقف نواب الحزب القومي الثلاثة أيضاً.

بري يفاجئ النواب
وفاجأ الرئيس نبيه بري المتابعين باعلانه ان “رئاسة مجلس الخدمة المدنية قررت عدم اجراء امتحانات الا امتحانات داخلية لأن قراراتها لا تنفّذ” ما ينذر بتداعيات ادارية وقانونية خطرة.

ماذا بعد الثقة
وأوضحت مصادر وزارية لـ”اللواء” انه بعد ما تنال الحكومة ثقة مجلس النواب تنعقد أولى جلسات مجلس الوزراء لتطلق صفارة الاجتماعات الحكومية الاسبوعية. ولفتت الى ان هذه الجلسة الاولى بعد الثقة قد تضم جدول اعمال يتفق رئيس الجمهورية ميشال عون مع رئيس الحكومة سعد الحريري على بنوده. ولم يعرف ما اذا المجال متاحا لإنعقادها يوم الجمعة ام تقرر ذلك الأسبوع المقبل اي الخميس المقبل هو الموعد الاسبوعي للجلسات، مؤكدة ان هذه الجلسة ستكون محور اختبار للوزراء وكيفية تمسكهم بالتضامن الوزاري على ان ماهية البنود بدورها قد تفرض نوعية النقاش.

ونفت المصادر نفسها علمها بالبنود التي قد تدرج على جدول الأعمال لكنها تحدثت عن ملفات كثيرة تنتظر الحكومة لها طابع اقتصادي واداري واجتماعي، ولا سيما مالي يتعلق بمشروع موازنة العام 2019.

العلولا في بيروت
في هذا الوقت، وبعدما طار وزير الخارجية الايرانية محمد جزاد ظريف غط المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا في بيروت، في زيارة تهنئة بالحكومة الجديدة، وهو من المقرر أن يلتقي اليوم كلاً من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيسي مجلسي النواب والوزراء نبيه بري وسعد الحريري.
وكان الحريري قد أولم أمس على شرف العلولا في بيت الوسط على ان يستقبله اليوم بشكل رسمي في السرايا الحكومية.

وقال مصدر دبلوماسي مطلع لـ”اللواء” ان العلولا سينقل رسالة دعم قوية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمّد بن سلمان، تتعلق بالوقوف إلى جانب لبنان وحكومته على الصعد كافة، فضلاً عن تعزيز العلاقات المميزة بين لبنان والمملكة العربية السعودية.

وتعتبر وفق مصادر سياسية بارزة لـ”النهار” زيارة العلولا طبيعية نظراً الى العلاقة التاريخية التي تربط لبنان بالمملكة العربية السعودية، وبالتالي ومن خلال معلومات وثيقة فإن مجيء العلولا إلى بيروت هدفه الأساس التهنئة بتشكيل الحكومة الجديدة وبالتالي فهي ليست رداً على زيارة وزير الخارجية الإيراني للبنان ولا رابط بينهما.

وتردف مشيرة انه من الطبيعي جداً أن تشمل جولة الموفد الملكي نزار العلولا سلسلة لقاءات مع المسؤولين اللبنانيين، لجملة اعتبارات أولاً ثمة علاقة ليست تاريخية فحسب بين بيروت والرياض، بل توجد صداقات وروابط اجتماعية قديمة مع بيوتات وزعامات سياسية من كل الطوائف والمذاهب، والجميع يعلم ويدرك بامتياز بأن للسعودية صولات وجولات مع لبنان ودورها كان ولا زال إيجابياً تجاه كل اللبنانيين، منذ مؤتمر الرياض في العام 1976 وصولاً إلى مشاركتها في اللجنة العربية الثلاثية. كذلك جهدها الاستثنائي في الوصول إلى اتفاق الطائف الذي أوقف الحرب الأهلية، ناهيك بمساندتها لبنان في سائر الحروب والمحن التي مر فيها ومساعدته في بلسمة جراحه وإعادة إعمار ما هدمه الاجتياح الإسرائيلي 1982 إلى عدوان نيسان وحرب تموز 2006. كذلك هناك عشرات الآلاف من اللبنانيين في المملكة، ما يعني تضيف المصادر الزيارة لا صلة لها إطلاقاً بزيارة ظريف، وفي غضون ذلك سيكون للعلولا سلسلة لقاءات مع الرؤساء الثلاثة وقيادات سياسية وحزبية وسواهما نظراً الى الصداقة التي تربطهم مع المملكة، لافتة أن الموفد الملكي السعودي يحمل معه حرصاً سعودياً لدعم لبنان واستقراره، وثمة مشاريع عديدة سيعلن عنها لاحقاً سبق ونسّقها السفير البخاري مع الجهات اللبنانية الرسمية.

وتلفت المصادر إلى مقاربة لافتة للدور السعودي قياساً وبخلاف بما يقوم به البعض وتحديداً طهران التي تدعم حزب الله وجهات أخرى على حساب الدولة اللبنانية ومؤسساتها كافة، بحيث يأتي السلاح والأموال لهذه القوى التي قوّضت دور وحضور الدولة اللبنانية والحكومة، وذلك ما تبدّى بوضوح خلال تشكيل الحكومة الحالية وفي كل المفاصل السياسية. لذا تصب زيارة الموفد السعودي العلولا في سياق السياسة السعودية وثوابتها ومسلماتها تجاه لبنان وتقضي بدعمه والوقوف إلى جانبه بعيداً من أي تدخل في شؤون الداخلية. وهي لا تسعى الى فرض أي أجندة لا ماضياً ولا حاضراً، ولم تقف عند الحملات المسيئة التي تتناولها وتساق ضدها إن من قبل السيد نصرالله وحلفائه، ما يؤكد أنها لن تتخلى عنه أمام حملة هنا وشتيمة هناك.

ويخلص المصدر مؤكداً أن الدور السعودي في لبنان باق ومستمر عبر الدولة والمؤسسات الحكومية، والمملكة العربية السعودية التي لها موقعها ودورها الإقليمي والدولي وعلاقتها المميزة مع لبنان لا يمكنها أن تبتعد عنه تحت أي طائل، وزيارة العلولا تصب في هذا المعطى. وكشف أن المرحلة المقبلة ستشهد مفاجآت ومحطات إيجابية عبر الدعم الذي سيلقاه من الرياض إلى عودة الرعايا السعوديين للاصطياف في ربوعه وذلك مرتبط بظروف لبنان السياسية والأمنية في المرحلة المقبلة، لذا تأتي الزيارة ضمن تلك العناوين واللاءات، بعيداً من أي حسابات لم يسبق للمملكة أن توقفت عندها باعتبار دورها وحضورها في لبنان ليس بالمفاجئ والجديد، وبناء عليه جاءت زيارة الموفد الملكي نزار العلولا إلى بيروت.

 



from شبكة وكالة نيوز http://bit.ly/2DxJwsT
via IFTTT

Related Posts:

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل