
نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية مقالاً سألت فيه إن كان لبنان ساحة معركة جيوسياسية بين الولايات المتحدة وروسيا، وماذا حدث عندما قررت موسكوتوسيع نطاق انتشارها في الشرق الأوسط عبر بيروت.
ولفتت الصحيفة الى أنّ الكرملين قد يكون مدّ الرئيس السوري بشار الأسد بشريان حياة، وأثنى على دور “حزب الله” عبر محافظة الأخير على وجوده في السلطة، كما ذكّرت بكلام السفير الروسي ألكسندر زاسبيكين الذي اتهم واشنطن بأنّها تحرّض على “نزاعات جديدة” في الشرق الأوسط.
وأضافت الصحيفة أنّ الكلمات الحادّة الصادرة من روسيا، تُشير الى أنّ لبنان هو ساحة المعركة الجيوسياسية المحتملة القادمة بين موسكو وواشنطن.
وعلّق نيسيو بوبيسكو وهو مدير برنامج خاص بأوروبا وباحث في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية بالقول: “كان لبنان في هذا الوضع المعقد لفترة طويلة، مع وجود لاعبين أقوياء يتنافسون على النفوذ”، مضيفًا: “من الواضح أنّ روسيا حاضرة بشكل أكبر في الشرق الأوسط، كذلك فنحن نشهد المزيد من التواصل من لبنانالذي يرسل ديبلوماسيين إلى موسكو“.
وعن الإنسحاب الأميركي من سوريا، أشار الباحث إلى أنّ “التوقيت غير واضح، لكن على ما يبدو فإنّ الولايات المتحدة لا تعمل على إخراج روسيا من لبنان“.
من جانبه، قال البروفيسور إيال زيسر، المدير السابق لمركز “موشيه ديان” لدراساتالشرق الأوسط وعميد كلية الآداب بجامعة تل أبيب والذي يعدّ خبيرًا في الشؤون السياسيّة في سوريا ولبنان “من المنطقي أن تتقدّم روسيا في لبنان بعدما أسست موطئ قدمٍ لنفسها في سوريا“. إلا أنّه أشار الى الوضع في لبنان أكثر تعقيدًا، فعلى عكس سوريا، هناك فاعلون أكثر في لبنان، مثل المملكة العربية السعودية ودول عربية أخرى. وقال إنّه لا يريد يرى “معركة” في سوريا بين الولايات المتحدة وروسيا في سوريا، بل تنافس، كما أنّ واشنطن تغاضت عن هذا الملف.
وأشار التقرير إلى أنّ بعض اللبنانيين يعتقدون أنّ ما قدّمته موسكو للرئيس السوري بشار الأسد كان البقاء السياسي، ولذلك فليس لديها ما تقدّمه على الصعيد السياسي في لبنان، كذلك فعلى الصعيد الإقتصادي، لديها القليل لتقدّمه.
من جهته، قال روبرت ريجز، وهو أستاذ في العلوم السياسية في جامعة بريدج بورت الأميركية، إن لبنان قد يشهد صراعًا مرة أخرى، لكن من المرجح أن يتم إشعاله بين إسرائيل و”حزب الله“، وليس بين روسيا والولايات المتحدة مباشرة.
from شبكة وكالة نيوز http://bit.ly/2GvP9LQ
via IFTTT
0 comments: