Thursday, April 9, 2015

دعايه مجانيه لتلفزيون لبنان

نصرالله يعيد الحياة الى تلفزيون لبنان.

*دانيال هاشم

الموضوع : مقابلة تلفزيونية
الخبر: السيد حسن نصرالله

فجأة قامت الدنيا ولم تقعد، فجأة صار تلفزيون لبنان القضيّة، استنفار دبلوماسي واعلامي غير مسبوق، جلبة وضوضاء بشكل غير مسبوق، للوهلة الاولى تظن ان انقلابا قد حدث في لبنان، وقد تم السيطرة على القناة الحكومية كما يجري عادة في بعض الدول، فسارعت الى برمجة القناة الرسمية بعد ان تآكلها النسيان، حالي حال كثير من اللبنانين الذين نسوا ان هناك قناة لبنانية رسمية على قيد الحياة، الحمدلله لم اجد ذاك الخبر، فبقيت متسمراً أمام شاشة التلفاز واشاهد بحذر، علي أروى فضولي وارى خبر عن افتتاح  دورة برامج جديدة، او ورشة في «تلفزيون لبنان» و«لوغو» جديد قريباً، او ان الدولة اعادت دعم هذا القطاع الاعلامي الرسمي المهمش من قبلها، ايضا لم اجد ذالك تمعنت ووجدت ان الحديث يدور عن مخالفة ارتكبها التلفزيون المذكور(برأي وزير الاعلام وبعض السياسين في لبنان) مخالفة هذه القناة انها نقلت مقابلة لشخصية سياسية، وبرأي وزير الاعلام اننا نأينا بأنفسنا عن أي اتصال بالنظام السوري، احتراما لسياسة النأي بالنفس"، وان نقل وقائع مقابلة اجرتها الاخبارية السورية، مع امين عام حزب الله "السيد حسن نصرالله" (نقلتها معظم القنوات اللبنانية والعربية والاجنبية، وحتى العبرية منها مترجمة). يعتبر خروج عن سياسة "النأي بالنفس"
وقد أوردت وكالة الأنباء السعودية خبراً مفاده أن وزير الاعلام اللبناني اعتذر من سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان لما تخللته المقابلة التي نقلها تلفزيون لبنان أمس مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من ما اسماه " إساءة إلى المملكة العربية السعودية، ومواقف لا تعبر عن الإعلام اللبناني الرسمي ".ووعد بإجراء تحقيق داخلي لمحاسبة المسؤولين ومنع تكرار مثل هذه الأمور.

نسي الوزير او تناسى ان «المحكمة الخاصة بـ (خراب) لبنان» تقاضي "الأخبار"و"الجديد" لكشفهما وثائق سرّبت من المحكمة نفسها للجمهور، تجاهل الوزير بعض القنوات من هواه السياسي ذات النفس الطائفي البغيض، التي ما توقفت يوما عن مهاجمة الجمهورية الاسلامية الايرانية، ودورها المتقدم في اعمار ودعم لبنان الرسمي والشعبي المقاوم، ولم يكلف  نفسه معاليه يوما بالاتصال بالسفير الايراني موضحا !!! وبالطبع السفير الايراني لم ولن ينتظره يوما.
نسي الوزير المغوار الحريات السياسية والإعلامية وليس اخرها هجوم السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري على صحيفة "الأخبار" اللبنانية، وذلك "بسبب تجاوزاتها المتكررة بحق المملكة ورموزها" حسبما ادعى، فعلا لقد تجاوزت جريدة "الأخبار" حدودها وانتقدت عملية  "الجرف الصامد" عذرا عملية عاصفة الحزم،
فلا فرق بين العمليتين، الاولى عملية عسكرية نفذها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة ضد المدنيين الأبرياء، قاتلاً النساء والشيوخ والأطفال، والثانية نفذها التحالف العدواني الإجرامي "الأمريكي السعودي" في حق شعب اليمن ضد البشر والحجر والانسان، لا يميز بين مدني وعسكري، مستهدفا البنية التحتية الحيوية بما فى ذلك الكهرباء والماء والبترول، فبئسآ لهذا الزمن الذي اصبح فيه نصرة المظلومين في فلسطين والبحرين والحجاز واليمن والعراق وسوريا وكل العالم
جريمة لا تغتفر. 
وفي تلة الخياط يجلس رئيس مجلس ادارة "تلفزيون لبنان" طلال المقدسي في مكتبه، ضاحكا بينه وبين نفسه ساخرا من وزير الاعلام قائلا : للمرة الاولى يتحدث الجميع عن تلفزيون لبنان، والفضل يعود هنا الى السيد حسن نصرالله، فقد اعاد احياء القناة الرسمية من بين الاموات. واذكر هنا طرفة حصلت معي اثناء نقل تلفزيون لبنان لمباريات كأس العالم، طالبا من ولدي "14 عاما" ان يبرمج التلفاز على القناة المذكورة لحضور المباريات فأجابني ساخرا : بابا ليش نحنا عنا تلفزيون لبنان؟؟.

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل