تطالعنا بين الحين والآخر بعض وسائل الإعلام،والمواقع الاجتماعية بعناوينُ تثير القلق والاحباط والريبة،نعرض عليكم جزء منها ونكمل في اسبابها:
تبدي مصادر في ....قلقها ومخاوفها من انفلات الاوضاع في لبنان...
لبنان من جديد في دائرة الخطر...
اعربت مراجع سياسية عن تخوفها، بعد تلقيها معلومات امنية، من عمليات انتقامية يقوم بها الارهابيون...
لبنان على ابواب خطر كبير...
الضاحية في عين العاصفة...
الجنوب يدفع من جديد ثمن حروب الاخرين على ارضه...
حرب تموز 2006 تعيد نفسها،قتل وتهجبر للمدنيين... ومغامرات غير محسوبة...
للوهلة الاولى تظن انها عناوين صحافية عادية، ولكن بعد الغوص والتمعن بها تجد انها عناوين مدروسة بعناية فائقة من قبل غرف عمليات سوداء،وتستخدم ضمن اساليب الحرب النفسية التي تبث ضد جمهور المقاومة وتخدم فيما تخدم جهات اصبحت معروفة الانتماء والتوجه،فأغلب هذه العناوين تبث صباحاً على صفحات الجرائد والمواقع الإلكترونية,ومواقع التواصل الاجتماعي والواتس اب,فعندما يستيقظ المواطن صباحاً يبادر الى تفقد "الواتس اب" او"الفايس بوك" للوقوف على اخر المستجدات فيما يعمد اخرون الى تصفح الجرائد والمواقع الإلكترونية التي تساهم بشكل كبير في نشر عناوين الفتنة والإحباط،فالإنسان تحول من منتج ومبدع للتكنولوجيا الى عبد لها.
ومن المعروف بأن 70% من اللبنانين يستخدمون الهواتف الذكية ولديهم تطبيقات مواقع اخبارية واجتماعية، واغلبية الشعب اللبناني اصبح مدمناً على الاخبار نظرا للظروف والويلات التي مر فيها،فنجد ان اي حدث او خبر ينتشر بدقائق معدودة بين المواطنين،تارة يكون صحيحاً وتارة يكون مدسوساً،هنا تأتي دور المواقع المشبوهة لبث السموم والهموم لتحقيق الأهداف التالية:
1- زرع حالة الرعب والخوف في قلوب المواطنين.
2- ابقاء المواطنين بحالة ترقب وحذر وخوف من المستقبل.
3- ضرب الحركة الاقتصادية والسياحية في مناطق جمهور 8 اذار.
4- وضع اللوم على محور المقاومة في كل حادثة لأحراجها.
5- المساهمة في زرع المزيد من الفوضى،بمساهمة بعض الاشرار في الدولة وبعض المنتفعين،عبر غض الطرف عن السرقات والاتجار بالمخدرات،وتجاوزات اصحاب الفانات الغير شرعية،والخوات والتعدي على المواطنين.
6-اظهار بيئة جمهور المقاومة بمجتمع الفساد والتعاطي معها على انها خارجة عن القانون.
هنا يأتي دور المواطنين بعدم الاخذ بهذه الشائعات ومقاطعة مطلقيها ومروجيها,وان لا يتعامل معها ويعيد ارسالها، فيكون بذلك مضلاً للناس ومروج لها من دون ان يشعر.
بقلم دانيال هاشم
وكالة نييوز.
0 comments: