اجتماع ثلاثي بين ايران والعراق وسوريا
طهران (العالم) 2014/12/09 - عقد وزراء خارجية ايران وسوريا والعراق اجتماعا ثلاثيا في العاصمة الايرانية طهران، اسس لاستراتيجية موحدة لمواجهة الارهاب والتحديات التي تشهدها المنطقة.
ويشكل المحور الثلاثي رسالة قوية للدول التي ساهمت بدعم وتسليح الارهاب والتي تسعى للاستفادة من عنوان محاربته في اطار التحالف الاميركي الذيلم يحقق اي انجاز يذكر. بينما اثبتت الدول التي تعاني من الارهاب لا سيما سوريا والعراق وبالتعاون والدعم من ايران قدرتها على مواجهة الجماعات الارهابية دون الحاجة الى اي تدخل اجنبي.
فالاجتماع الذي شهدته العاصمة الايرانية طهران ليس عاديا، جمع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف مع نظيريه السوري وليد المعلم والعراقي ابراهيم الجعفري. وتناول المخاطر الجماعية التي تشهدها الدول الثلاث والتي تستدعي تعاونا اكبر وتنسيقا على كافة الاصعدة.
الاجتماع يؤسس استراتيجية موحدة لمواجهة جدية مع الارهاب في المنطقة، وبالتالي يضع اطارا موحدا لهذه المواجهة، وهو امر لطالما شددت عليه ايران مؤكدة ان التعاون بين الدول المعنية بمحاربة الارهاب هو الكفيل بايقاف مد الجماعات الارهابية.
وقال وزير الخارجية الايراني مجمد جواد ظريف: "انني سعيد بالتعاون والتنسيق بين السيد وليد المعلم والسيد ابراهيم الجعفري. وقد كان هذا التعاون مؤثرا جدا خصوصا في الشهرين الماضيين وامل ان يتواصل هذا التنسيق. وايران التي تعتبر صديقة للحكومتين العراقية والسورية ستقف الى جانبهما وتنسق معهما".
هذا التنسيق والتعاون يعكس حجم الدور الذي يلعبه المحور الايراني العراقي السوري بالمنطقة. خاصة وانه يضم الدول التي عانت وتعاني من الارهاب اي سوريا والعراق اضافة الى ايران. وهو ما يشكل رسالة قوية يصل صداها لكافة الدول التي دعمت وسلحت ومولت الارهاب كالسعودية وتركيا، والتي سارعت بعنوان مكافحته لتسجيل اسمائها ضمن تحالف اميركي اثبت فشله منذ بدء غاراته الجوية وعجزه عن تحقيق اي انجاز يذكر ان في العراق او سوريا.
وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم: "وما يعزز الدور الذي يضطلع به هذا المحور الانتصارات التي التي تحققها القوات السورية والعراقية دون الحاجة الى اي دعم خارجي. فيما تقطع هذه الانتصارات الطريق امام سعي اقطاب التحالف الاميركي لتمرير مشاريعها المتمثلة بتدخل عسكري خاصة في العراق تحت تسميات مواجهة داعش".
كما قال وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري: "وفي انتظار انعكاسات الاجتماع الثلاثي على مكافحة الارهاب، تقبل المنطقة على مرحلة ستحدد مسار الامور فيها بين محورين الاول يستفيد من وجود الارهاب كما يستغل عنوان محاربته لتحقيق مصالحه. ومحور يتبنى موقفا واستراتيجية موحدة وجدية لمواجهة الجماعات الارهابية بعد ان عانى من ممارستها على مدى سنوات".
وحول الاجتماع الثلاثي وتاسيس استراتيجية موحدة لمواجهة الارهاب والتحديات التي تشهدها المنطقة، قال الدكتور عوض حيدربور شهرضائي عضو لجنة الامن القومي في البرلمان الايراني في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية: "تعلمون جيدا كان في طهران مؤتمر حمل عنوان «عالم خال من التطرف والعنف»، وبسبب أهمية منطقة الشرق الاوسط والدول منشغلة الان باقسى انواع العنف والاعمال الارهابية في سوريا والعراق ووزيرا خارجية الدولتين متواجدين في هذا المؤتمر، فقد تم اتخاذ قرارا بان يكون هناك مؤتمرا ثلاثيا يضم سوريا والعراق وايران...".
01:30 - 12/10 - IMH
0 comments: