وعثر العلماء في التابوت على ابن لكاهن وهو لا يزال ملفوفا في قطعة قماش التحنيط، التي تحول لونها الآن إلى الأصفر وعلتها الكثير من الأتربة، والتي دُفن فيها الصبي نحو 500 سنة قبل ميلاد السيد المسيح.
وكان العناء مع ذلك بالنسبة للعلماء هو أن جسد الصبي يرقد منذ فترة طويلة جدا، تجعل من المستحيل إزالة الكفن عن وجهه أو جسمه، خوفا من أن ينهار على الفور إلى غبار وأتربة.
لذلك فقد كانت أصابع القدمين هي الجزء الوحيد الذي يمكن أن يراه العلماء، بعد أن فتحوا تابوته للمرة الأولى منذ وفاته المفاجئة.
وكان من بين العلماء المشاركين في فتح التابوت العالم الأثري J.P. Brown من متحف " Field" في شيكاغو، وثلاثة علماء آخرين، استخدموا فقط مشابك معدنية تم وضع قياساتها بدقة كبيرة، لرفع غطاء التابوت الهش.
وتمت عملية كشف الغطاء عن المومياء يوم الجمعة 5 ديسمبر/كانون الأول، ضمن مشروع بدأه العلماء في المتحف للحفاظ على مومياء الابن "مينيرديس"، ابن أحد أهم الكهنة الكبار في وقت وفاته.
وتحتاج المومياء إلى إجراء عمليات ترميم تحافظ على استقرارها، حتى يمكنها السفر إلى معرض "المومياوات: صور من الآخرة"، المتوقع إقامته في شهر سبتمبر/أيلول من العام القادم في متحف التاريخ الطبيعي في لوس انجليس، وأيضا من المتوقع أن تسافر المومياء إلى متحف دنفر للطبيعة والعلوم في خريف عام 2016.
كان متحف Field في شيكاغو قد حصل على المومياء منذ عشرينات القرن الماضي، عندما تلقاها من جمعية شيكاغو التاريخية، وتعد المومياء جزءا من مجموعة المومياوات المصرية الكاملة الموجودة في المتحف والبالغ عددها 30 مومياء.
المصدر: RT + "ديلي ميل"
0 comments: