بلدة بيت جن السورية
خيم التوتر على القرى والبلدات الواقعة على مقلبي جبل الشيخ لا سيما في منطقة العرقوب اللبنانية التي شهدت امس استنفاراً امنياً وسياسياً بعد ورود اخبار عن وقوع عدد من القتلى في صفوف "قوات الدفاع الوطني" معظمهم من الدروز خلال مواجهات واشتباكات عنيفة وقعت في عدد من القرى والبلدات في المقلب الشرقي لجبل الشيخ بين مقاتلين من "الدفاع الوطني" و"اللجان الشعبية" ومسلحي المعارضة السورية بينهم مقاتلون من "جبهة النصرة".
فقد سقط اربعون مقاتلاً على الاقل في اشتباكات بدأت الخميس واستمرت حتى يوم امس بين مقاتلين من "الدفاع الوطني" و"اللجان الشعبية" من جهة ومسلحين معارضين بينهم مقاتلين من "جبهة النصرة" جنوبي سوريا قرب الحدود اللبنانية، بحسب ما اعلنه المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد انه "قتل ما لا يقل عن 26 من عناصر قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام خلال هجوم نفذته جبهة النصرة وكتائب اسلامية، على منطقة بيت تيما جنوبي سوريا أمس. كما أسفرت الاشتباكات عن مقتل ما لا يقل عن 14 مقاتلاً من النصرة والكتائب".
وتقع بيت تيما ذات الغالبية الدرزية الى جنوب غربي دمشق قرب جبل الشيخ على الحدود اللبنانية السورية. وهي تحت سيطرة القوات النظامية.
وفي السياق اشارت صحيفة "النهار" الى ابناء بلدة عرنة ومن معهم كانوا، كعادتهم كل يوم، يقومون بدورية راجلة بين البلدة وبلدة حينا حيث ينتشر مسلحو "النصرة" ، فوقعوا في مكمن متقدم لـ"النصرة" في خراج عرنة، اذ أقفل المسلحون عليهم طريق العودة وواشتبكوا معهم حتى نفدت ذخيرتهم ما ادى وقوع هذا العدد من القتلى.
واضافت المعلومات ان هناك نحو 17 مسلحاً من الدفاع الوطني واللجان الشعبية اختفت آثارهم، ولم يعرف عنهم شيء حتى مساء امس.
بدورها اشارت مصادر ميدانية سورية لصحيفة "الاخبار" عن سقوط أكثر من 60 مسلحاً من "النصرة" وجرح 37 آخرين في المعارك .
اما صحيفة "السفير" فنقلت عن شهود عيان أن مقاتلي "قوات الدفاع" حاولوا استعادة بلدة بيت تيما الدرزية في ريف القنيطرة التي كان يحتلها "الجيش الحر"، ليل أمس الأول، لكن المسلحين نصبوا كمائن للمهاجمين، ما أدى إلى وقوع مواجهات عنيفة بين الطرفين تجاوزت أطراف بيت تيما نحو الخربة وعين الشعرة، وسقط خلالها 28 قتيلاً من "قوات الدفاع"، بينهم 20 من قرية عرنة الدرزية وحدها، فيما قصف الجيش السوري مواقع لـ"الجيش الحر" في بيت جن ومحيطها.
وكان الجيش اللبناني منع إدخال جرحى سوريين إلى مستشفيات المنطقة لتلقي العلاج، اذ اعترض قافلة من البغال كانت تنقل 11 جريحاً ، فيما أفسح المجال أمام فرق من الصليب الأحمر اللبناني للانتقال إلى المرتفعات الغربية لجبل الشيخ حيث عملت على إسعاف معظم الجرحى وتزويدهم بالأمصال والأدوية اللازمة، باستثناء أربع حالات خطرة تم نقلها إلى بيت جن.
0 comments: