ﺗﺤﺪﺙ سماحة السيد حسن ﻧﺼﺮﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺭﺗﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻟﻠﺒﻘﺎﻉ «ﻷﺯﺩﺍﺩ ﺍﻃﻤﺌﻨﺎﻧﺎً». ﻭﻟﻔﺖ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﺟﺮﻭﺩ ﺑﺮﻳﺘﺎﻝ ﻭﻋﺴﺎﻝ ﺍﻟﻮﺭﺩ «ﺧﻠﻞ ﺗﻔﺼﻴﻠﻲ ﻭﺧﻄﺄ ﺗﻤﺖ ﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻪ»، ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﺍﻟﺘﻀﺨﻴﻢ ﺍﻻﻋﻼﻣﻲ ﻟﻸﻣﺮ، «ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻳﻮﻡٌ ﻧُﺴﺮّ ﻭﻳﻮﻡٌ ﻧُﺴﺎﺀ».
ﻭﺃﺿﺎﻑ: «ﺍﻃﻠﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺎً، ﻭﺗﻨﻘّﻠﺖ ﻣﺸﻴﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﺪﺍﻡ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍﺕ ﻋﺪﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ، ﻭﺃﻃﻤﺌﻨﻜﻢ ﺑﺄﻥ ﻭﺿﻌﻨﺎ ﻗﻮﻱ ﺟﺪﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ، ﻭﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍﺗﻨﺎ ﻣﺘﻘﺪّﻣﺔ ﺟﺪﺍً، ﻭﺧﻄﻄﻨﺎ ﻣﺤﻜﻤﺔ، ﻭﻧﺤﻦ ﺟﺎﻫﺰﻭﻥ ﻷﻱ ﺧﻄﻮﺓ ﻳﻘﺪﻣﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ». ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ «ﺃﻋﺠﺰ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺠﺘﺎﺣﻮﺍ ﺃﻱ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﻘﺎﻋﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻷﻧﻬﻢ ﻣﺤﺎﺻﺮﻭﻥ ﻭﻣﺄﺯﻭﻣﻮﻥ»، ﻣﺸﺪّﺩﺍً ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺃﻣﺎﻡ ﺧﻴﺎﺭﻳﻦ: ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻤﻮﺗﻮﺍ ﺑﺮﺩﺍً ﺃﻭ ﺃﻥ ﻳﻐﺎﺩﺭﻭﺍ ﺑﺜﻴﺎﺏ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ.
ﻭﻗﺎﻝ ﻧﺼﺮﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻳﻤﺮ «ﻧﺰﺩﺍﺩ ﻳﻘﻴﻨﺎً ﺑﺄﻥ ﻗﺘﺎﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻟﺒﻨﺎﻥ»، ﻭ«ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻓﻲ ﻣﺤﻮﺭ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ، ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ. ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗُﻔﺸﻞ ﺧﻄﻂ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻚ ﺗﻨﺘﺼﺮ، ﻋﻠﻤﺎً ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ». ﻭﺭﺃﻯ «ﺍﻧﻨﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﻓﺮﺻﺔ ﺫﻫﺒﻴﺔ ﻟﻜﺴﺮ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻱ».
ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻻ ﻋﻠﻰ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺸﺎﺭ ﺍﻷﺳﺪ، ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺭﺳﻢ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ. ﻭﺷﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﺑﻘﺎﺀ «ﺩﺍﻋﺶ» ﻣﻦ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ. ﻭﻭﺻﻒ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺨﻮﺿﻬﺎ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ــ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺿﺪ «ﺩﺍﻋﺶ» ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ «ﺗﻘﻠﻴﻢ ﺃﻇﺎﻓﺮ» ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻭﺭﺳﻢ ﺧﻄﻮﻁ ﺣﻤﺮﺍﺀ ﻟﻪ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻷﺭﺩﻥ ﻭﺃﺭﺑﻴﻞ، ﻻﻓﺘﺎً ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻐﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺷُﻨّﺖ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺀ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻻ ﺗﻌﺎﺩﻝ ﻏﺎﺭﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻨّﺘﻬﺎ ﺍﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﺗﻤﻮﺯ 2006. ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ «ﺩﺍﻋﺶ» ﻓﺰّﺍﻋﺔ ﻹﺧﺎﻓﺔ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺍﺑﺘﺰﺍﺯﻫﺎ ﻭﺇﻧﻬﺎﻛﻬﺎ ﺗﻤﻬﻴﺪﺍً ﻟﻔﺮﺽ ﻫﻴﻤﻨﺘﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ. ﻭﺭﺃﻯ ﺃﻥ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻟﻦ ﺗﻨﺨﺮﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻭﻟﻦ ﺗﻠﺒّﻲ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺍﻻ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ، ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺔ، ﻗﺪ ﺗﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﺑﺴﻂ ﻧﻔﻮﺫﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻠﺐ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻬﻲ ﻟﻦ ﺗﺆﻣّﻦ ﻣﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﻷﻛﺮﺍﺩ ﻛﻮﺑﺎﻧﻲ، ﻭﻟﻦ ﺗﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻬﺪّﺩ «ﺩﺍﻋﺶ».
Posted via Blogaway
0 comments: